إلى من تقول < مغرورة ومن حقي >

من طرف **malak** الأربعاء مايو 12, 2010 4:42 pm

إلى من تقول < مغرورة ومن حقي >

في احدى المرات ...
ولأنني أصبحت لا أطيق مزيداً من تصرفات البشر
ولأنني فقدت صبري بسبب كثرة صبري !
قلت لأحداهن .... وكانت تخبرنا عن مدى جمالها وانه رائع وساحر وأحد الشعراء كتب فيه قصيده ..
هذه الفتاه دائماً تخبر الأخرين عن مدى جمالها وغرورها..
حتى لو لم تكن تعرفهم !!
بل أصبحت تتكلم عنه حتى في عدم وجود مناسبه لهذا الحديث !
فإذا تكلمنا عن مدى حراره الجو ...
نطت علينا وقالت : جمالي باهر وسحر الألباب والغرور خلق مني
وإذا تكلمنا عن مدى صعوبه الأختبار...
نطت علينا وقالت :ليه يخطبوني..ليه يلاحقوني..
صراحه صرت اكره جمالي !؟!
كانت مغروره جداً ... ترى نفسها كحور سقطت سهواً من الجنه...وأن الأرض لا تستحق باطن قدميها
استغفر الله ...
قلت لها مقاطعه لها ..وهي لاهيه في الحديث عن مدى فتنتها ومدى استحقاقها للقب
مغروره : أنتِ مغروره
وبدل أن تتوارى خجلاً ..
قالت :نعم أنا مغروره وهذا من حقي !!
بعد أن قالت هذه الجمله ... استحقرتها أكثر
لا أعلم ...هل ترى نفسها أفضل من الرسول؟؟؟
كنت سأخبرها أن المغرور والمتكبر يكون في حجم النمله يوم القيامه ويكون تحت اقدام الناس ...لا يوجد أكثر ذل من هذا
لكن لم أخبرها بذلك !
لسبب بسيط جداً...هو أنها تستحق أن تكون نمله
قالت مره : انني كليوبترا هذا العصر
كنت سأخبرها أن علماء الأثار اثبتوا أن كليوبترا لم تكن جميله اطلاقاً...
بل كانت جذابه فقط
وكانت ذات أنف كبير واستدلوا بصورتها المرسومه على العملات القديمه
لكن لم اخبرها بذلك ..
لأن أصل الغرور هو الجهل
نسيت أن اخبركم هذه الفتاه التي اخبرتكم عنها أقل من عاديه شكلاً

بأعتقادي أن الأنسان المتكبر كالنبته الفاسده
الجهل هو الجذور...والصفات السيئه أوراقه
ولنتذكر قول النبي صل الله عليه وآله وسلم : (لا يدخل الجنة من فيقلبه مثقال ذرة من كبر)

وهنا اقوال الحكماء والفلاسفه

"إن كل جمال المرأة يتلاشى إذا خالطه الكبرياء والتعالي"..

"لا يمكن أن يجتمع الكبرياء بالرقة في نفس المرأة"..

"الكبرياء يفسد النساء أكثر من الحب "..

ولنعلم أن المتكبر هو على الله أو رسله أو سائر الخلق ، فهو بهذه الجهة ثلاثة أقسام :

الأول المتكبر على الله وهو أفحش أنواعه ولا مثار له إلا الجهل المحض و الطغيان ،مثل ما كان لنمرود وفرعون

الثاني التكبر على الرسل والأوصياء عليهم السلام كقولهم (أنؤمن لبشرين مثلنا) سورة المؤمنين

الثالث التكبر على العباد ،وذالك بان يستعظم نفسه ويستحقر غيره فتأبى نفسه عن الانقياد لهم ،وتدعوه إلى الترفع

عليهم ، فيزدريهم ويستصغرهم ويأنف عن مساواتهم

أما معالجة الكبر واكتساب التواضع فهو علمي وعملي أما العلمي فهو أن

يعرف نفسه وربه ويكفيه ذالك في إزالته

فإنه كلما عرف نفسه حق المعرفة علم أنه أذل من كل ذليل ،وأقل من كل

قليل بذاته ، وانه لا يليق به إلا التواضع و الذلة والمهانة ،و إذا عرف

ربه علم أنه لا يليق العظمة و الكبرياء إلا بالله

أما العلاج العملي فهو التواضع بالفعل الله تعالى ولسائر الخلق ،

بالمواظبة على أخلاق المتواضعين ،وما وصل إليه من أحوال الصالحين ،

ومن أحوال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم حتى أنه كان يأكل على

الأرض ،ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد.

إلى من تقول < مغرورة ومن حقي > 9lr47088