القضاء والقدر-4

يوجد عندنا عالم العلم وعالم العين
عالم العلم-هو قبل وقوع الشيء
عالم العين-هو هذا الاشياء الخارجية
مثلا المهندس قبل ان يبني العمارة يوجد في ذهنه مخطط هذا يسمونه الوجود العلمي للعمارة ، فإذا وُجِدت العمارة في الخارج وبُنيت يسمونه الوجود العيني بلحاظ ان جميع المسيره من اولها الى اخرها منتسبه الى سبحانه وليست منعزله عن تاثير الله وفعل الله((وهنا وقع الاشكال))

والقضية انت تقول ان القضاء والقدر العيني انه منسوب الى الله الا يصطدم ذلك مع إرادة الانسان-مثال للتقريب انت مشتهي تقتل نملة فتبدء بعمل المقدمات وتراقب النمله وتجهز عدة القتل الى ان يقع القتل يصير هذا مشيئة الله فإذا كان هذا منسوب الى الله وهذا قضاء وقدر عيني إذن اين إرادتي واختياري ويصير هنا جبر او نقع في التفويض ومن هنا وقعت الاشكالية وتبدء المسيرة تتحول الى مذاهب وتيارات

الاشاعرة لما وجدوا ان هذا فعل وان الانسان ليس له فعل بالمعنى (ولاتشاون الا ان يشاء الله) واخذوا الايات القرانية وسيروها في الجبر وقالوا ان الانسان مسلوب وكل هذا من الله وصلاته وصومه وعبادته ومعصيته كلها من الله فوقعوا في مسالة الجبر

المعتزلة لم يقبلوا هذه المسالة وانه كيف يصير جبر وهذا خلاف الوجدان وخلاف البداهه العقلية وكيف الانسان يكون مختار فنفوا المسيرة مطلقا عن الله وربطوها بالاستقلال للانسان فأخرجوا الله عن سلطانه وان الله لايؤثر في نظرهم وكل الفاعلية للانسان
كلا من الفرقتين قالوا بهذا القول نتيجة بُعدهم عن خط اهل البيت عليهم السلام فوقعوا في المحاذير

إذن مسألة القضاء والقدر العلمي لاتوثير الاشكال وذكرنا فيما سبق انه كيف ان الله يعلم ان هذا سوف يقتل وقلنا ان الله يعلم بخصيصة الفعل وهي اختيارية الانسان-ولكن تبقى مشكلة رئيسية وهي انه إذا كان الانسان فاعل بالاختيار وهذا الفعل مستند الى إرادة الانسان فكيف توجه هذه المسيرة انها تحت مظلة إرادة الله وقضائة وقدره لانه لو كانت مستنده لله فانك نفيت مؤثرية الانسان فقلت مجبور وإذا قلت ان هذا من الانسان اساسا فقط فتكون قد نفيت مؤثرية الله وتكون عزلت الله عن سلطانه
((انت بين كماشتين))
سوف ياتي لاحقا كيفية رد الاشكال

تسلم يمينك آخوي..

ربي يعطيك آلعآفيه..

دمت بخير..